خدمات الترجمة الإعلامية

- خدمات الترجمة الإعلامية

للترجمة الإعلامية خصائصها.

هذه الخصائص فريدة إلى حد ما في قطاع الترجمة. حتى وقت قريب، كان المترجمون مشغولين بالصعوبات التي تترافق مع ترجمة الكلمة المكتوبة والكلمة المنطوقة. اليوم أصبحت ثقافات العالم كلها تركز أكثر على الاتصالات الشفهية والبصرية؛ وقد أدى هذا الميل إلى ظهور الترجمة الإعلامية. تأتي خصوصية الترجمة الإعلامية من الجوانب الثقافية، والفنية، والاجتماعية، واللغوية التي تتضمنها ترجمة نص الفيديو أو سيناريو القصة. تشمل الترجمة الإعلامية مصطلحات عدة منها ترجمة الشاشة، وترجمة الوسائط المتعددة، والترجمة السمعية البصرية، وغيرها الكثير. إلا أن أهم فرعين ينضويان تحت الترجمة الإعلامية هما ترجمة الأفلام أو ترجمة نصوص الشاشة (subtitling) والدبلجة (dubbing). توفر ترجمة الأفلام نصاً مكتوباً للمشاهد على الشاشة، في حين أن الدبلجة هي أن تستبدل بالصوت الذي يتحدث اللغة الأصل في المشهد صوتاً يتحدث اللغة الهدف. هذان الفرعان من الترجمة نشاطان مختلفان لهما متطلبات وشروط مختلفة. لكن الترجمة الإعلامية لا تقتصر على هذين الفرعين. وثمة العديد من أشكال التواصل اللغوي التي تنضوي تحت هذا المصطلح.

دبلجة أم ترجمة أفلام؟

إذا كان لديك فيديو للشركة أو برنامج تليفزيوني عن أعمالك وتريد أن توسع قاعدة مشاهديك؛ حيث استخدمتَ في هذا الفيديو مشاهد بصرية ونصوصاً مرئية ومكتوبة بلغة معينة، والآن تريد أن يكون لديك هذا الفيديو بلغة أخرى يمكن لإيلاف مساعدتك في إنجاز هذه المهمة. عموماً، يمكنك اختيار خدمة الدبلجة أو ترجمة الأفلام. ويعتمد قرارك على عوامل مثل الوقت والكلفة والغرض المراد، وغير ذلك. تكلفة الدبلجة عادة ما تكون أكثر، لكن من مزاياها أنها تستبعد عوامل قد تعوق تجربة المشاهدة. وفيما يتعلق بترجمة الأفلام فإن هذه الخدمة تترك للمشاهدين الحرية في الاستماع إلى الصوت باللغة الأصل.

الترجمة الإعلامية: عن الضوابط والشروط

في أي ترجمة، ثمة عملية شد وجذب بين لغتين وثقافتين. في الترجمة الإعلامية ثمة المزيد من الضوابط والشروط التي ينبغي مراعاتها. في الدبلجة مثلاً ينبغي مراعاة شرطين مهمين: الأول تقديم ترجمة أمينة قدر الإمكان. الثاني مراعاة الفواصل الزمنية في الكلام وعوامل أخرى تتعلق بالنص المكتوب على الشاشة. في حال الدبلجة ينبغي أن تكون الترجمة متميزة بحيث تقنع الجمهور بأن الشخصيات تتحدث اللغة التي يسمعونها، اللغة الهدف. وذلك أمر ليس باليسير في الترجمة. وماذا عن ترجمة الأفلام والمسلسلات؟ ربما تتساءل. من المعروف أننا عادة نقرأ بسرعة أقل مما نتحدث. من خبرتنا في ترجمة الأفلام والمسلسلات، نحرص على كتابة نص مكتوب أقصر مما هو بالفعل، بحيث يوافق وقت الكلام المقروء وقت الكلام المقول؛ لهذا السبب يضيع كثير من النص في الترجمة الإعلامية. ويكون النص الكتابي محكوماً بالوقت والمساحة. على سبيل المثال: يُسمح باستخدام سطرين أو ثلاثة بحد أقصى على الشاشة، وإلا أَثَّر ذلك سلباً على تجربة المشاهدة. بالنسبة لشروط الوقت، يحتاج الشخص العادي إلى 6 ثوانٍ لقراءة سطرين من النص المكتوب على الشاشة. في إيلاف يمكننا الحفاظ على روعة النص الذي أعددته لأفلامك ومسلسلاتك ووسائطك المتعددة حين تنقلها إلى لغة أخرى.